الحافظة السيدة إلهام صبري الشنطي

الأخت إلهام.. ملهمة في الحفظ رغم كبر سنها لم يمنع كبر سن الأخت الكريمة (إلهام صبري عوض الشنطي) من حفظ كتاب الله عزوجل كاملا، بل وتعليم القرآن والتجويد، وهي قصة نجاح نفتخر بذكرها وخطها هنا، لتبقى ملهمة لنا وللأجيال من بعدنا.. فقد بدأت الأخت إلهام الحفظ بعد سن الثلاثين؛ وكان حفظها متقطعاً في البداية، فكانت تحفظ أحياناً وتترك الحفظ أحيانا أخرى، حتى قدّر الله لها أن تقدّم دورات في تعليم أحكام التلاوة والتجويد، فوجدت أنها تحتاج لحفظ القرآن كاملاً، حتى يسهل عليها التدريس. هنا بدأت الإرادة فكان الإصرار وكانت الإرادة، وأتمت بفضل الله الحفظ بالاشتراك مع أربع طالبات، وشعارها في ذلك قول المولى عزوجل: "ولقد يسَّرنا القرآن للذِّكر فهل من مدَّكر". وعندما بدأت حرب غزة 2023/2024، ونزحت الأخت إلهام مع عائلتها إلى جنوب غزة، وجدت صعوبة بالغة في مراجعة القرآن وتثبيته، حتى تعرفت على مجموعة من الطالبات المنتسبات لدار الإتقان، فبدأت معهن المراجعة، وتحدت ظروف الحرب الصعبة، والنزوح المرير، وتغلبت عليها في قصة إصرار وإرادة جديدة (رغم كبر سنها)، لتقول بعدها بكل يقين وثبات: (لقد خفف عني الالتزام بالمراجعة كثيراً من أهوال الحرب..) شكراً دار الإتقان الأخت إلهام اليوم تقول إنها تقدر عاليا جهود دار الإتقان، وتؤكد بأنها لا تستطيع أن توفي الدار حقها في رعاية أهل القرآن واستمرار هذه المسيرة المباركة، وتعلم بأنه لا نعمة فوق نعمة القرآن، وأن القرآن شفاء للروح والأبدان في كل زمان ومكان.